المادة    
السؤال: ما هو الأفضل قراءة القرآن أم أن حضور إلى المحاضرة؟ الجواب: قراءة القرآن لا شك في فضلها، ولا ريب أن أفضل الكلام هو كلام الله عز وجل، وأن خير الذكر هو قراءة القرآن، ولكن إذا قرأت القرآن قد تستغلق عليك بعض معانيه، وقد لا تتدبر عند قراءته ولا تأخذ منه عبرة، لكن إذا حضرت إلى محاضرة، فيها قال الله وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أعانتك على فهم كتاب الله وسنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبصرتك بأمور ربما تكون قد غفلت عنها وهي موجودة في القرآن، فإذا قرأت القرآن بعد المحاضرة، تجد أنك تقرؤه بفهم أفضل وأكثر تدبراً بعد حضور المحاضرة، فإذاً حضور المحاضرة أولى. وخاصة أن بعض الناس عادة ما يكون لديهم تعارض، فهو عادة ما يجلس لقراءة القرآن من المغرب إلى العشاء كل يوم، والمحاضرات عادة ما تكون قليلة، فخير لك أن تجمع بينهما، وأن تجعل هذا من التنوع في العبادة، والتنوع في العبادة مما يعين الإنسان على أدائها لأنه لو سلك مسلكاً واحداً لربما دخله الملل.